عند الحديث عن نجاح الأعمال وازدهارها فإنه عادةً يتم ربط ذلك بضرورة انشاء علامة تجارية، وبشكل طبيعي يحدث ذلك بوصف العلامة التجارية إحدى أهم الوسائل التي تعرّف جمهور المستهلكين بالمنتجات أو الخدمات التي يتم تقديمها من خلال هذه الشركة أو المصنع؛ حيث أن المستهلك سيقوم بالربط بين هذه العلامة عند رؤيتها بخصائص كثيرة متعلقة بالمنتجات أو الخدمات، وعندها إما أن تكون ذات سمعة حسنة ومميزة بالنسبة له عن غيرها من العلامات التجارية المنافسة أو قد تكون سمعة سيئة وتجعله يبتعد عن اختيارها، وبذلك يمكن اعتبارها بشكل أو بآخر أحد أهم الأصول الخاصة بالشركة والتي بدورها تستهدف العلاقة ما بين المُنتج والمُستهلك.
وحيث أن الهدف الرئيسي من إنشاء الأعمال المختلفة هو النمو والازدهار والتوسع لتحقيق الأرباح والعوائد، فإنه لا بد من تصميم العلامة التجارية الفعالة والقادرة على تكوين علاقات مبنية على الثقة والمصداقية والولاء ما بين المنتج من جهته وبين عملائه المحتملين، وعند ذلك يمكن زيادة عدد المستهلكين كجزء أساسي وضروري لنجاح الأعمال، ويمكن التطرق لتوضيح أهمية العلامة التجارية على هذا النحو:
- بشكل أساسي تمنح المنتج أو صاحب الأعمال الحماية التي يحتاجها ليكون هو فقط من يستخدم هذه العلامة على منتجاته وتدل عليها، فلا يكون هنالك شركات منافسة بذات العلامة التجارية.
- يوجد نظام خاص في كل مكان في العالم لمراقبة وتسجيل العلامات التجارية، وهو الأمر الذي يحسّن من ظروف الإنتاج وتقديم الخدمات والتسويق بالنسبة للمنتجين وأصحاب الأعمال.
- تجعل عملية التسّوق أكثر سهولة بالنسبة للمستهلك، فهي تسمح له بالتمييز بين السلع وتحديد مصدر كل منتج.
- الوعي الكافي بالعلامة التجارية يجعل المستهلك قادراً على تمييز العلامات التجارية المزوّرة او المقلّدة، وبالتالي فإن العلامة التجارية الفعالة تُحبط أي جهود غير شرعية قد تهدف للإساءة لسمعة الشركة أو قد تكون سبباً في ذلك.
تؤدي مهمة جذب الانتباه إلى السلع الجديدة، وتسهم في بناء ولاء من قبل المستهلكين تجاه المنتج، كما أنها تسهل عمل الشركة على متابعة الطلبات والتعرف على المشاكل التي تواجه المستهلكين.