يعتبر اليوم العاشر من شهر محرّم هو يوم عاشوراء، وهو أحد أيام الصيام المستحبة لدى أكثر أهل العلم، حيث ورد العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين فضل يوم عاشوراء وأجر صيامه، وفي هذا المقال سنتحدث عن أهم ما يميز يوم عاشوراء، وهي على النحو الآتي:
- يُلاحظ أنَّ لفظ عاشوراء مأخوذ من كلمة عاشر، وهي صفة لليلة العاشرة، والتي يُشار بها إلى التعظيم والمبالغة، ويُقصد بيوم عاشوراء يوم الليلة العاشرة من شهر محرم، واختلف العلماء في تحديد السبب من وراء تسمية عاشوراء بهذا الاسم؛ فذهب بعضهم إلى القول بأنه اليوم العاشر من محرم، ورأى آخرون أن الله أكرم في ذلك اليوم عشرة أنبياء بعشر كرامات، وقيل أيضًا أنَّ الله أكرم أمته في ذلك اليوم بالكرامة العاشرة.
- يُذكر أنّ نبي الله موسى عليه السلام صام يوم عاشوراء من شهر الله المحرم شاكرًا لله على نصره للمؤمنين على المشركين؛ إذ أغرق الله فرعون ونصر نبيه، كما صام نبي الأمة محمد صلّى الله عليه وسلم والمؤمنون هذا اليوم، ولهذا يستمر المسلمون في الاقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ويصومون هذا اليوم الفضيل.
- يتخذ صوم عاشوراء ثلاث مراتب، وهي كما يلي؛ صوم التاسع والعاشر والحادي عشر، وصيام التاسع والعاشر من شهر محرم، وصوم اليوم العاشر فقط.
- يمتاز صيام يوم عاشوراء بفضائله المتعددة؛ وهي على النحو الآتي:
- تكفير ذنوب وسيئات السنة الماضية، فلقد ورد في صحيح مسلم أن رجلًا سأل رسول الله عن صيامه، فقال: (أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله).
- تحرّى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم صيام يوم عاشوراء؛ حيث ورد عن النبي أنه قال: (ليس ليوم فضل على يوم في الصيام إلا شهر رمضان ويوم عاشوراء).
- يعتبر يوم عاشوراء أحد أيام شهر الله المحرم الذي يسن الصيام فيه.
- حرص الصحابة رضوان الله عنهم على تصويم صبيانهم ذلك اليوم؛ وذلك من أجل تعويدهم على فضل عاشوراء.
- كان بعض السلف يصومون يوم عاشوراء في أثناء السفر.
- يستحب إحياء يوم عاشوراء بالعبادات، والطاعات، والتوسعة على الأرحام، والأهل، والفقراء.